شلل النوم هو ظاهرة يعاني فيها الشخص من عدم القدرة المؤقتة على الحركة أو التحدث عند الاستيقاظ أو النوم. يحدث أثناء الانتقال بين اليقظة والنوم السريع لحركة العين، حيث يمكن أن تحدث أحلام تبدو كالحقيقة.
يحدث الشلل بسبب المواد الكيميائية التي تبقي الجسم ثابتًا لمنع الإصابة أثناء الأحلام، ولكن في بعض الأحيان يستيقظ الناس وهم لا يزالون تحت آثار هذا الشلل، مما يتركهم عالقين مما يسمى بالجاثوم.
أثناء شلل النوم، غالبًا ما يعاني الناس من هلوسة تبدو حقيقية، بما في ذلك رؤية الأشباح والجن والشياطين.
طور الباحثون نظرية مفادها أن هذه الهلوسة تعكس اضطرابات طبيعية في قدرة الدماغ على توليد إحساس موحد بالذات. يمكن أن يتسبب شلل النوم أيضًا في الشعور بالطفو خارج الجسم أو التحديق في نفسه من سقف غرفة النوم.
يمكن إعادة إنتاج هذه التجارب في المختبر عن طريق تعطيل الوصل الصدغي في الدماغ، مما يساعد على بناء صورة جسم الشخص والتمييز بين «الذات» و «الأخرى». أثناء شلل النوم، يمكن أن تحدث اضطرابات في إحساس الشخص بالذات أو «صورة الجسد».
عندما يدرك الشخص أنه مشلول، فإن القشرة الحركية في الدماغ تطلق إشارات للتحرك، ولكن لا توجد حركة في الأطراف، مما قد يتسبب في عدم تطابق الرسائل.
منتظراً لمدخلات من الجسم، يبني الدماغ صورة جسم الشخص، مما يؤدي إلى هلوسة مخيفة.
